الزمان : إحدى صباحاتها الممتلئة بالانتظار
المكان : بقعة صغيرة على زاوية الحدود المُغلَّقة
العنوان : هي
الطريق لها محفوفة بالشوق
على قارعة الخارج يغازلك حنينك
"عُد إليها ... تريدُك"
أيام طفولتك الهشة تراودك
وضجيج الحي بأصوات الغاضبين .. شهيد
ومن غد ذلك الشهيد ... شهيد
ومن بعد غده ... شهيد
وتارة وتارة ... ضجيج
صراخ أمهاتهم يعلق في ذاكرتك
وأطفالٌ ... غرقى في الصمت
وآلافٌ كثر .. عيناك افترست تقاسيمهم
*** *** ***
ألفا ليلة مرت عنها
عانقْتَها برُغم إرادتك
وشاطرتَها شوقها إليك
الشمس بصُفرتها تحرقك
الهواء النقي كما لم تتنسمه قبلاً
البحر يلاطم شاطئها بغضب
وطيورها حلقت فوقك للتو
كنتَ ضيفها المثقل بالهزيمة
فجمّلَتْ نفسها لك ... أحبّتك
*** *** ***
أي معشوقة تلك
وأي ما بينكما
وأي قد كان
وأي ما يكون
بينما تهديك عُباب بحرها
تداعبك على حياء
تدخلك في كبرياءها
تٙشيح بوجهها .. تبتسم لك
وتهمس فيك شيئاً فشيئاً ... أحبكْ
قالتها لك كثيراً
تماماً كما تهمس لغيرك
وتدخلهم جميعاً مثلك
لسحرها
بقلمي/// 26.05.2016